تريند سبورت : تحليل | إيبسويتش أوقف مانشستر يونايتد “أصعب فريق في العالم”!
تريند سبورت : تحليل | إيبسويتش أوقف مانشستر يونايتد “أصعب فريق في العالم”!
بدأ مانشستر يونايتد بطريقة مثالية، لكنه لم يُنه مباراة روبين أموريم الأولى بالشكل المثالي، بعدما جرّ إيبسويتش تاون ضيفه إلى تعادل إيجابي بهدف في كل شبكة، في المباراة التي جرت بين الفريقين ضمن الجولة الثانية عشرة من البريميرليغ.
لا تتوقع منا أن نتحدث بتلك اللهجة المعتادة المملة من بعض الصحافيين على أن أموريم أوقف التدريب في أكثر من مرة ليعطي لاعبيه التعليمات، وكأن أي مدرب جديدًا كان أو قديمًا لا يفعل ذلك، لكن الحديث هنا عن سرد ما رأيناه أمامنا، بغض النظر عما إذا أحدث هذا الأمر فارقًا جوهريًّا أم لا.
الاختلاف الأول الذي قام به المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد كان في تحويله لخطة اللعب لخليط ما بين 3/4/3 و 4/2/3/1، ومشتقات الاثنتين مع التركيز على الخطة الأولى ومشتقاتها.
لماذا مشتقاتها كذلك؟ الأمر بسيط، كل ما عليك هو أن تسأل نفسك إن كان أماد ديالو فعلًا موازيًا في خط صعوده لديوغو دالوت؟ وإن كان كذلك -وهذا غير صحيح- فمن يوازي أليخاندرو غارناتشو؟ وإن كانت من دون مشتقاتها فلماذا الثلاثي الهجومي غير متماثل، في ظل وجود برونو فيرنانديز في العمق وغارناتشو على اليسار وأمامهما ماركوس راشفورد.
والإجابة بسيطة مجددًا، وهي أن اليونايتد لم يكن متماثلًا في خطوطه. فنصير مزراوي ليس ملتزمًا بالعمق كما هو الحال مع جوني إيفانز الموازي له في الجانب الآخر، حيث يقف إلى يسار ماتياس دي ليخت. كذلك لا يمكن وصف صعود دالوت بنفس الوضوح الذي كان عليه ديالو الذي كان أحد أفضل لاعبي فريقه إن لم يكن الأفضل. يعتمد تقييمك هنا على استعدادك لاعتبار تصدي أونانا الخيالي كافيًا جدًا ليكون رجل المباراة من جانب اليونايتد أم لا.
على أي حال، فإن روح مانشستر يونايتد في الشوط الأول كانت فارقًا آخر، لكنك تعلم أنه ليس شرطًا أن يكون تأثير أموريم في حد ذاته، بل قد يكون تأثير أي مدرب جديد يأتي لليونايتد منذ رحيل لويس فان غال! الحكم مؤجل على المدرب البرتغالي بطبيعة الحال سواء بالإيجابي أو السلبي، ولا يمكن ربط كل شيء يحدث في الملعب به.
إيبسويتش جريء ضد مانشستر يونايتد
لم يهب إيبسويتش تاون الموقف، رغم أن أصعب فريق تواجهه في العالم هو مانشستر يونايتد بمدرب جديد! لم يتأثر حتى بتلقيه لهدف بل أظهر ردة فعل جيدة وكان الطرف المُهدد.
الفريق كان سريعًا جدًّا في مناطق مانشستر يونايتد، رغم تسرع لاعبيه في بعض الأحيان، لكن كان هناك شعور عام بخطورة سموديكس وهوتشينسون وتمركزات ديلاب المزعجة.
لم يهدأ إيبسويتش تاون إلا بعدما سجل الهدف. كاد يفعل ذلك في فرصة ديلاب التي جاءت عبر استغلال تمركز ديالو المتقدم لتُرسل الكرة قطرية إلى هذه الجبهة، لكنه فعل عندما أطلق هوتشينسون تسديدة رائعة ازدادت روعة مع لمسة رأس مزراوي لتعانق الشباك.
ملاحظات للتحسين
الكرة التي لُعبت قطرية من إيبوسيتش تاون كانت مستقة أصلًا من أسلوب لجأ إليه مانشستر يونايتد في أكثر من مرة خلال المباراة، أبرزها تلك اللقطة التي لُعبت خلف الدفاعات إلى دالوت المنطلق، والذي احتاج أن يكون لاعبًا أعسر ليتمكن من التسديد من هذه الوضعية، ما كشف أمرًا بحاجة للتحسين في خطة اليونايتد. فديالو يجد نفسه على اليمين لكن وجود دالوت كظهير جناح أيمن على اليسار لن يكون في صالح هذا النوع من اللقطات.
أمر آخر يحتاج للتطوير، وهو ثنائية خط الوسط بين كاسيميرو وكريستيان إريكسن التي كانت بطيئة وغير قادرة على مسايرة النسق السريع للاعبي إيبسويتش السالف ذكرهم، بل إن الوسط الدفاعي لايبوسيتش المكون من كاجوستي وسام مرسي قدمًا مباراة جيدة جدًّا في هذا الصدد، وقاما بتخليص الفريق من بعض محاولات الضغط من اليونايتد على خجلها أحيانًا.
من الجيد لأموريم أن يُخرج لاعبيه في الخط الأمامي الواحد تلو الآخر، فجميعهم لا يستحق الإبقاء عليه لـ90 دقيقة، ومنح الفرصة للجميع هو السبيل المنطقي للمدرب البرتغالي للوصول لأفضل خيارات، ولو أن من اشترك لم يقدم جديدًا بل قدم زيركسي سلسلة من المحاولات الغريبة، فيما لم يقدم هويلند أي شيء.