تريند سبورت : هل خسر مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي بالفعل؟
تريند سبورت : هل خسر مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي بالفعل؟
انهزم مانشستر سيتي للمباراة الثالثة تواليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي 2024-2025، وجاءت هذه المرة بمرارة في ملعبه ووسط جماهيره أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة 0-4، لحساب المرحلة الـ12 من المسابقة.
في الحقيقة يمكن القول إن سيتي -البطل في آخر 4 مواسم- يمر بأسوأ سلسلة مباريات في عهدة المدرب الإسباني بيب غوارديولا التي دشّنها عام 2016، ما دب الشك لدى مشجعي الفريق حيال قدرته على الاحتفاظ بلقب البريميرليغ.
الخسارة أمام توتنهام جلبت أرقامًا قياسية بالجملة من الباب الخلفي لمانشستر سيتي، إذ إنها أثقل هزيمة يتعرض لها في تاريخ مبارياته أمام توتنهام، بينما أنهى الفريق اللندني سلسلة 52 مباراة دون هزيمة لسيتي على ملعبه.
شاهد ملخص مباراة مانشستر سيتي وتوتنهام 4-0
هل يفقد مانشستر سيتي اللقب؟
الإجابة المباشرة على هذا السؤال هي “لا” لعدة اعتبارات، أولها أن مانشستر سيتي بالتحديد معتاد على حسم اللقب في الجولات الأخيرة، والمواسم القليلة الماضية خير شاهد على ذلك.
رُغم الهزائم الثلاثة، ما يزال فريق المدرب غوارديولا في وصافة اللائحة برصيد 23 نقطة، وهذا مؤشّر جيد على أن المنافسة ستكون مع ليفربول فقط، ولن يزاحم سيتي فرق أخرى -على الأقل في الوقت الحالي.
المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفريق يمكن حصرها في أخطاء خط الدفاع، وهشاشة غطاء الحماية الذي يوفّره لاعبو الوسط للخط الخلفي.. أمّا خط الهجوم فيبدو بحالة جيدة نوعًا ما.
ما زال مان سيتي الفريق الأكثر استحواذًا على الكرة في البريميرليغ هذا الموسم، والفريق الأكثر تصويبًا على المرمى، والأكثر صناعة للفرص التهديفية، والأكثر تسجيلًا من اللعب المفتوح، والأكثر تصويبًا من داخل منطقة الجزاء.
هذه الإحصاءات الهجومية تدلل على أن الفريق السماوي متماسك هجوميًا ويصنع الفرص ويهيمن على الخصوم، لكن الطعنة القاتلة تأتي من زملاء خط الوسط والدفاع، ما أفسد مباريات الفريق الخمسة الأخيرة.
ما الحل؟
يبدأ الحل بتحديد المشكلة، ثم معالجتها، وهنا الحديث عن خط الدفاع الذي عانى كثيرًا في غياب القائد روبن دياز في المباريات الخمسة الأخيرة، وربما مع عودته سيضفي مزيدًا من العقلانية والثبات للخط الخلفي.
إصابة رودري قلبت الموازين تمامًا، حيث خلقت ثغرة واضحة للخصوم في اختراق عمق الملعب، وقد ظهر ذلك في عديد المباريات التي استقبل خلالها الفريق الإنجليزي أهدافًا بتلك الطريقة.
الحل يكمن في التعاقد مع لاعب وسط دفاعي متمرس، معتاد جيدًا على اللعب التموضعي مثل إيدرسون لاعب أتالانتا الإيطالي أو مارتن زوبميندي لاعب ريال سوسيداد الإسباني، أو جوشوا كيميتش لاعب بايرن ميونخ.
لم تلفح محاولات غوارديولا في تعويض رودري، حيث استعان بكل من ماتيو كوفاسيتش وإيلكاي غوندوغان وريكو لويس، ولم يثبت أي منهم إلى الآن جدارته بالمنصب.. ما يستلزم التبضع في ميركاتو الشتاء.
الأهم من الصفقات التعزيزية، هو صقل ذهن اللاعبين وانتشالهم من الحالة النفسية السيئة، فالأمر لا يحتاج سوى انتصار واحد وأداء مقنع، من أجل استعادة نسق مانشستر سيتي المعهود ودوران العجلة من جديد.
الفرصة قد تكون مواتية حينما يستضيف السيتي نظيره فاينورد الهولندي في الجولة الخامسة من مجموعات دوري أبطال أوروبا، أمسية الثلاثاء المقبل في ملعب “الاتحاد”.