تريند سبورت : أسباب مطالبة جماهير الفيصلي الأردني برحيل مجلس إدارة النادي
تريند سبورت : أسباب مطالبة جماهير الفيصلي الأردني برحيل مجلس إدارة النادي
ترقبت جماهير الفيصلي إطلاق حكم المباراة التونسي صادق السالمي صافرة النهاية، لإطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب باستقالة مجلس الإدارة على الفور، عقب الخسارة أمام الحسين إربد 0-1، في الجولة السابعة من بطولة الدوري الأردني للمحترفين.
وفي أرض الملعب، وقبل نهاية اللقاء بدقائق، علت أصوات الجماهير مطالبة برحيل مجلس الإدارة، إثر تذبذب نتائج فريق كرة القدم، وبصورة قلصت آمال الفريق في استرداد لقب الدوري، الذي يتصدر فيه قائمة الأبطال بـ35 لقبًا.
ويسلّط موقع winwin في هذا التقرير الضوء على ما آل إليه وضع “الفريق السماوي”، والدوافع التي اضطرت جماهيره إلى المطالبة برحيل مجلس الإدارة.
11 نقطة.. سابقة تاريخية
منذ سنوات طويلة، لم يكتب التاريخ أنّ الفيصلي استنزف مع انطلاق بطولة الدوري 11 نقطة في 7 مباريات فقط، وهذا النزيف زرع حالة من اليأس والقلق في قلوب جماهيره، حيث شعرت بصعوبة أن ينافس فريقها هذا الموسم على اللقب.
وفي 7 مباريات، تعادل الفريق في 4 مواجهات، مع معان 0-0 والأهلي والسلط والوحدات بذات النتيجة 1-1، قبل أن يخسر أمس لقاء القمة أمام الحسين إربد 0-1، وفسخ بعد أول مباراتين له في الدوري عقد مدربه أحمد هايل، بعد التعادل مع معان والسلط، وفي المباراة الثالثة كلف مساعد المدرب مؤيد أبو كشك بقيادة الفريق أمام شباب الأردن وحقق الفوز بصعوبة بنتيجة 3-2.
بعد مباراة شباب الأردن، أعلنت الإدارة تعاقدها رسميًّا مع السوري رأفت محمد خلفًا لأحمد هايل، لكنه لم يحدث التطور المأمول على أداء ونتائج الفريق، الذي سرعان ما عاد لعقدة التعادلات، فتعادل مع الأهلي والوحدات تواليًا بذات النتيجة 1-1، ثم فاز على شباب العقبة متذيل الترتيب بنتيجة 3-1، قبل أن يتعرض الفريق لأول خسارة له على يد حامل اللقب الحسين إربد 0-1.
وفي بطولة الدرع، يتصدر الفيصلي ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط بالمشاركة مع الرمثا، حيث حقق 3 انتصارات، لكنه تعادل في الجولة الرابعة مع السلط 1-1.
تلك النتائج تعد محبطة لجماهير النادي العريق، التي ينحصر اهتمامها على بطولة الدوري، باعتبارها تعد الأهم وتخول حامل لقبها تمثيل كرة القدم الأردنية آسيويًّا.
افتكاك العقدة يغضب جماهير الفيصلي
خسارة الفيصلي أمام الحسين إربد في مباراة أمس لم تكن مستساغة لجماهيره، فتاريخيًّا طالما كان فريقها يحقق الفوز بالتخصص على امتداد المواجهات التي تجمعهما معًا، ولكنّ الحسين إربد كسر عقدة عدم فوزه على الكبير الأردني، بعد مضي نحو 10 سنوات، وهذا زرع حالة من الإحباط الشديد في قلوب جماهير الفريق السماوي.
وما زاد الأمر سوءًا، أن مباراة أمس كانت مهمة جدًا في تحديد مسار الفريق في بطولة الدوري، وكان لا بد من تحقيق الفوز، فجاءت الخسارة كالصاعقة على جماهير النادي التي فقدت الأمل الأخير بالنسبة لها في المنافسة على اللقب، حيث وسع الحسين إربد الفارق إلى 6 نقاط مع الفيصلي، ولديه لقاء مؤجل لو فاز به سيصبح 9، وهو فارق كبير سيصعب على الكتيبة الزرقاء اللحاق به.
الفيصلي متفرغ محليًّا ولكن..!
ساور الاعتقاد جماهير الفيصلي بأن فريقها الذي لم يتوج الموسم الماضي سوى بلقب بطولة الدرع، وهي تنشيطية أكثر منها رسمية، سيكون متفرغًا في الموسم الجديد للمنافسة على الألقاب المحلية، باعتباره لن يشارك خارجيًّا.
واعتقدت الجماهير في قرارة نفسها، أن عدم مشاركة فريقها خارجيًّا ستجعله أكثر تركيزًا في البطولات المحلية على عكس منافسيه الحسين إربد والوحدات، اللذين يشاركان آسيويًّا وسيتعرضان للاستنزاف والإرهاق، إلا أن ذلك لم يحصل.
كما لم يتصوّر عشاق السماوي أن فريقهم بعد موسم للنسيان، قد يكرر ذات المشهد في الموسم الحالي، فقد اعتادوا على فريقهم محلّقًا باستمرار بألقاب البطولات المحلية، فكيف سيكون حجم صدمتها، والفريق للموسم الثاني يعاني فنيًّا ويفقد النقطة تلو الأخرى.
وكذلك فإن جماهير الفيصلي ما عادت تثق بإمكانات وقدرات فريقها على المنافسة أو استعادة الأمل، بعد هجرة معظم نجومه وانتقالهم إلى فريق الحسين إربد، وهي ترى أن اللاعبين الحاليين ليسوا بذات النوعية القادرة على قيادة الفريق لمنصات التتويج.