تريند سبورت : كيف تفوق السلط على الوحدات وتوج بلقب درع الاتحاد؟
تريند سبورت : كيف تفوق السلط على الوحدات وتوج بلقب درع الاتحاد؟
عاشت مدينة السلط الليلة الماضية، أفراحًا تاريخية غير مسبوقة، بعد أن نجح فريق كرة القدم في تتويج نفسه بطلًا لأول مرة مُنذ صعوده لمصاف الأندية المحترفة، من خلال مسابقة درع الاتحاد الأردني.
واعتاد نادي السلط أن يتزعم بطولات كرة اليد الأردنية، فهي اللعبة التي أضاء وهجه بها، وكتب من خلالها تاريخ مسيرته باللعبة، لكن إنجازه الكروي أمس يعد نوعيا وفريدا، ما يبرر حجم الفرحة بلقب بطولة تعد تنشيطية، لكنها معتمدة رسميا في سجلات الاتحاد الأردني لكرة القدم.
ويسجل هذا الإنجاز التاريخي لمجلس إدارة نادي السلط ممثلة برئيسها خالد عربيات الذي نجح في وضع بصمته على نشاط كرة القدم، حيث شارك فريقه قبل موسمين آسيويا، ورغم الفاتورة العالية من عقود لاعبين وغيرها إلا أن الرجل في بعض الأحيان كان يدفع من جيبه، ويجتهد في استقطاب المتبرعين لناديه حتى يواكب نفقات ومتطلبات الاحتراف.
وعاشت جماهير نادي الوحدات حسرة لا يضاهيها حسرة، فالفريق خسر أكثر من مرة لقب الدرع أمام فرق لم يسبق لها أن توجت به كالجليل والسلط.
ولم يتوقع أشد المتشائمين من جماهير الوحدات أن يفرط فريقهم بهذا اللقب الذي يشكل دفعة معنوية مهمة له في البطولات المحلية الأخرى ودوري أبطال آسيا 2، لكن أخطاء فنية في قراءة المباراة والاعتماد على هدف واحد لحسم المباراة كان يكلفه الخسارة على يد فريق السلط بفارق ركلات الترجيح.
وكذلك فإن الوحدات يعاني هذا الموسم من محدودية لاعبيه المؤثرين، نظرا لسوء عملية اختيار اللاعبين المحليين، وفشل في ملف اختيار المحترفين الأجانب، ليفتقد الفريق الكثير من قدراته وهو الملقب بـ”المارد الأخضر” بيد أنه تعرض هذا الموسم لعدة انتكاسات في البطولات المحلية.
كيف تفوق الشبول مدرب السلط على رأفت علي؟
تفوق مدرب النادي الجديد هيثم الشبول على مدرب الوحدات رأفت علي، في قراءة المباراة، وكيفية التعامل معها، والزج بأوراق غيرت مسار اللعبة.
ورغم أن النادي المُلقب بالخيول لم يزج بهدافه محمد أبو رزق الملقب “بوغبا” أدبيا في المباراة بحكم أن اللاعب معار من نادي الوحدات، إلا أن الشبول عرف كيف يسد غيابه بطريقة اللعب.
وظن الوحدات أن هدفه المبكر الذي سجله في الدقيقة 15 عن طريق محترفه السنغالي سيزر هو هدف الحسم واللقب، حيث تراجع بعدها بصورة غريبة وما زاد الطين بلة التبديلات التي أجراها رأفت علي في الشوط الثاني التي بدلا من أن تعزز قدرات الفريق، أضعفته.
وأثبت الشبول نفسه ورؤيته الفنية الثاقبة عندما ظهر فريقه بالشوط الثاني بشكل مختلف من الناحية التكتيكية والرغبة الجامحة لإحراز هدف التعادل؛ حيث أجرى تعديلات تكتيكية على طريقة اللعب وقام بإجراء تعديلات على أدوار اللاعبين ليتعرض مرمى الوحدات للضغط الكثيف في الدقائق الأخيرة وخاصة من جهته اليسرى، وأصبح تسجيل هدف التعادل مسألة وقت دون أن يشعر مدرب الوحدات ولاعبيه بخطورة الأمر.
وشهدت الدقيقة 87 هدف التعادل الثمين للسلط من ضربة ركنية أخفق دفاع الوحدات وحارس مرماه التعامل معها، ليحتكم الجانبان لركلات الترجيح.
وكان السلط قد أقصى الحسين إربد قبل هذه المباراة بفارق ركلات الترجيح، فظهر متمرسا بتنفيذها وتألق حارسه سيف أبو هزيم في التصدي لركلتي فراس شلباية والسنغالي سيزر ليحسم فريقه اللقب عن جدارة واستحقاق.
وامتاز فريق السلط خلال المباراة بجدية لاعبيه وتركيزهم الذهني العالي لروحهم القتالية التي أظهروها على امتداد شوطي المباراة، فيما كان رأفت علي مدرب الوحدات يرتكب خطأ فادحا بسحب نجمه الدولي صالح راتب بعد هدف التعديل ليخسر جهود لاعب يجيد تنفيذ ركلات الترجيح.