تريند سبورت : الأهلي يتذكر لعنته الشهيرة بعد تعادل الاتحاد
تريند سبورت : الأهلي يتذكر لعنته الشهيرة بعد تعادل الاتحاد
في الخامس والعشرين ديسمبر/ كانون الأول من عام 2022، وقع الأهلي المصري في فخ التعادل السلبي مع ضيفه سموحة في المباراة التي جرت بينهما على ستاد السلام.
التعادل كان القشة التي قصمت الظهر في سلسلة من التحفظات الأهلاوية على أرضية ملعب استاد السلام ليبدأ العملاق القاهري في دراسة إمكانية نقل مبارياته إلى استاد القاهرة والتخلي عن فكرة أن يكون ملعب السلام هو وجهته لـ25 عامًا قادمة طبقًا للاتفاقية التي عقدها مع إدارة الاستاد.
الأهلي من السلام إلى استاد القاهرة
ما هي إلا ساعات حتى طلب “المارد الأحمر” نقل مباراته أمام بيراميدز إلى استاد القاهرة ما أثار احتجاج الفريق الأزرق معتبرًا إياه مخالفًا للائحة، التي تنص على ضرورة الإبلاغ بهذا الأمر قبل 14 يومًا من المباراة، وهو ما نفاه رئيس رابطة الأندية أحمد دياب الذي قال إن استاد القاهرة هو ملعب النادي الاحتياطي.
وبالتالي لا تنص اللائحة على الإبلاغ بهذه الفترة لتقام المباراة بالفعل في الثاني من يناير على الملعب الأشهر للكرة المصرية التي انتهت بفوز الفريق الأحمر بثلاثية نظيفة ما زاد من الشعور العام أن “الأهلي أفضل في استاد القاهرة”.
استمر الفريقي يخوض المباريات بين الملعبين في الفترة من يناير وحتى مارس بالنظر إلى أولوية إقامة المباريات في استاد القاهرة للزمالك وأكثر من نادٍ آخر اعتبر ملعب القاهرة هو ملعبه الرئيسي منذ بداية الموسم.
اللافت أن النادي فاز في كل المباريات التي خاضها في تلك الفترة على استاد القاهرة أمام الزمالك والبنك بينما فاز بصعوبة على المقاولون العرب بهدفين لهدف في آخر مبارياته حين تم اعتبار ملعبه هو استاد السلام الذي شهد تعثره الوحيد في تلك الفترة بعدما تعادل 1-1 أمام الداخلية عندما سجل رشيد أحمد هدف التعادل للضيوف في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.
بعد ذلك التاريخ خاض النادي كل مبارياته على أرضه في استاد القاهرة وهزم كل الفرق التي واجهها هناك باستثناء مباراة تحصيل حاصل أمام حرس الحدود بينما كان تعثراه الوحيدان خارج الأرض في المتبقي من الموسم هو مباراة تحصيل حاصل أخرى أمام المصري انتهت بالتعادل السلبي في استاد برج العرب ومباراة انتهت بالتعادل السلبي أمام مودرن سبورت على استاد السلام!
لعنة استاد السلام!
لم يكن تعادل الأهلي أمام الداخلية بعد تقدمه بهدف أمرا استثنائيا، بل كان سيناريو شبيها جدًا بالكثير من المباريات التي خاضها المارد الأحمر على أرض ملعب السلام في فترة قيادة بيتسو موسيماني التي خسر فيها الأهلي لقبين للدوري لصالح الغريم الزمالك.
فبعد تقدم “نظري” للأهلي في النقاط خلال الموسمين، كان الدور الثاني ومؤجلات الدور الأول تشهد انقلابًا في النتائج وكان ملعب السلام شاهدًا فيها على عدة تعثرات مؤثرة جدًا للفريق الأحمر وبسيناريو مكرر.
ففي موسم 2020/2021 خسر الأهلي أمام سموحة على ملعب السلام بهدفين لهدف منها هدف لحسام حسن في الدقيقة 93 بعد خروج محمد الشناوي من مرماه كما عوض الجونة تأخره بهدف على ملعب السلام إلى تعادل أمام الأهلي بهدف محمد نجيب في الدقيقة 86.
الأمر نفسه تكرر من جديد في المباراة التي تعادل فيها بيراميدز 2-2 أمام “المارد الأحمر” بهدف قاتل لإيريك تراوري في الدقيقة 93 من خطأ فادح لمحمد الشناوي الذي سقطت منه الكرة بشكل مفاجئ، وعاد الأهلي ليتعادل 1-1 بعدما فقد تقدمه أمام البنك إثر تسجيل كريم بامبو هدفًا في الدقيقة 86.
وبينما كان النادي يفوز بصعوبة في الدقيقة 93 بهدف والتر بواليا على الإنتاج الحربي بنتيجة 3-2 وعلى وادي دجلة 2-1 في مباراتين أقيمتا على استاد السلام باعتبار منافسي الفريق أصحاب الأرض، كانت المباراة الوحيدة التي يفوز بها الأهلي بنتيجة كبيرة على ملعبه هي فوزه الساحق على سيراميكا برباعية نظيفة.
تكرر الأمر في الموسم التالي 2021/2022، فبعد انطلاقة نارية للأهلي انتصر فيها على كافة منافسيه بما فيهم الزمالك الذي هزمه 5-3، كانت عثرته الأولى في الأسبوع السابع بعدما تعادل مع مودرن سبورت 1-1 على استاد السلام بعد التقدم 1-0 كالعادة قبل أن يتعادل في المباراة التالية أمام طلائع الجيش بدون أهداف.
في المرة الأولى التي تُقام فيها مباراة القمة على ملعب السلام كان النادي القاهري يتعرض لأول عودة في النتيجة للزمالك بعد التقدم منذ أكثر من 20 عامًا وذلك بعدما قلب الأبيض النتيجة من 1-0 للأهلي إلى تقدم 2-1 بهدفي أشرف بن شرقي وشيكابالا، ولم يكن تعادل النادي كافيًا لوقف انطلاقة الزمالك النفسية قبل الفنية تجاه لقبه الثاني على التوالي لتزداد لعنة السلام تأثيرًا على الفريق الأحمر الذي انتصر بصعوبة شديدة في المباراة التالية على المحلة بهدفين لهدف منها هدف في الدقيقة 91 لمحمد شريف.
وبينما كان الأهلي يطارد الزمالك على الصدارة مع بعض العثرات خارج الأرض أو الانتصارات على الأرض في فترة صعبة تدريبيًا عقب إقالة موسيماني ووصول ريكاردو سواريش، كانت المباراة الحاسمة التي فقد فيها الفريق الأمل نهائيًا هي التي تعادل فيها أمام فاركو سلبيًا ليقرر الأهلي استكمال الموسم بالاحتياطيين ولاعبي فريق الشباب اعتراضًا على القرارات التحكيمية في تلك المباراة.
النفور الأهلاوي في الموسم التالي تعاظم ليحدث ما ذُكر في بداية التقرير، لكن مباراة الاتحاد اليوم كانت فرصة جديدة لإعادة التشاؤم الأحمر من استاد السلام الذي كاد يفقد الفريق معه نقطتين أمام زد بنفس سيناريو التقدم 1-0 عندما طالب الضيوف باحتساب ركلة جزاء على أحمد نبيل كوكا، لكن التعثر جاء في مباراة زعيم الثغر الذي عاد من التأخر 1-0 ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 86.
على أية حال، ستكون تلك المباراة هي الأخيرة اضطراريًا للأهلي على ملعب السلام بعدما أصبح استاد القاهرة جاهزًا لاستضافة مباريات الدوري المصري من جديد.