تريند سبورت : قمة الأهلي والزمالك تتوّج “المارد الأحمر” بلقبه الـ15 في السوبر المصري
تريند سبورت : قمة الأهلي والزمالك تتوّج “المارد الأحمر” بلقبه الـ15 في السوبر المصري
حُسمت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في النسخة الثانية والعشرين لنهائي كأس السوبر المصري، لمصلحة “المارد الأحمر” على حساب غريمه بركلات الترجيح (7-6) بعد نهاية الوقتين الأصلي والحصتين الإضافيتين بالتعادل دون أهداف، اليوم الخميس، في مواجهة كلاسيكية مثيرة احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسم زملاء القائد محمد الشناوي قمة الأهلي والزمالك التي حملت الرقم 253 لمصلحتهم، ليحصدوا لقبهم الخامس عشر في المسابقة مقابل توقف رصيد “الفارس الأبيض” عند 4 ألقاب، لينجح نجوم “الأحمر” في ردّ الاعتبار لجماهيرهم بعد خسارة السوبر الأفريقي في سبتمبر الماضي بركلات الترجيح، في المباراة التي احتضنتها المملكة العربية السعودية.
الأهلي والزمالك.. طوفان أحمر وإنذار أبيض شديد اللهجة
قمة الأهلي والزمالك على أرضية “محمد بن زايد” بدأت بطوفان أهلاوي هجومي من خلال فرص متتالية وشديدة الخطورة على المرمى الأبيض، أولاها كان من عمل ثنائي مميز بين إمام عاشور وحسين الشحات والأخير اصطدم بتألق الحارس محمد عواد في الدقيقة (8)، ثم عاد “المارد الأحمر” مجددًا ليهدّد الزمالك من انفراد للمهاجم وسام أبو علي الذي تغلب على المدافع التونسي حمزة المثلوثي، غير أنّ عواد عاد للتميز بتصدّ حاسم جديد في الدقيقة (11).
وفي ظل ركود لهجوم الزمالك، واصل الأهلي هياجه الهجومي، وكاد في أخطر فرص اللقاء أن يفتتح باب التسجيل، غير أنّ الركلة الحرة المباشرة التي نفّذها الظهير المغربي يحيى عطية الله اصطدمت بالقائم، الذي تعاطف مع عواد المميز في الدقيقة (21).
وبعد تحمّله موجات ضغط عالية من اللون الأحمر، وجّه الزمالك أول تهديداته بضربة قاضية، غير أنّ الحكم الدولي المصري أمين عمر، عاد إلى تقنية الـ”VAR” ليقرّر إلغاء هدف المهاجم سيف الدين الجزيري، الذي وجّه إنذارًا شديد اللهجة للحارس محمد الشناوي، الذي كان في “إجازة” في أغلب فترات هذا الشوط الأول.
وقبل انتهاء الشوط بلحظات، كاد الفلسطيني وسام أبو علي أن يكفّر عن فرصته الضائعة، غير أنّ تسديدته المثالية من ركلة حرة، لمست قائم عرين محمد عواد مجددًا، وأبت أن تغيّر من واقع البياض في قمة السوبر المصري، في شوط أول عرف الإثارة دون اهتزاز الشباك.
الغريمان يتبادلان الأدوار
شوط ثانٍ من صدام الأهلي والزمالك كان في سيناريو مشابه بأوله، مع انخفاض في منسوب الخطورة للأحمر، الذي لم ترتقِ محاولاته لأهمية فرص الشوط الأول، بالمقابل اعتمد “الفارس الأبيض” على الاستماتة الدفاعية في مقابل التعويل على هجمات خاطفة، والتي كادت أن تثمر في أكثر من مناسبة.
وفي وقت اقتربت فيه موقعة الأهلي والزمالك من الحصص الإضافية، كاد الزمالك أن يطعن منافسه في مقتل، عبر فرصتين خطيرتين، كانت الأولى من تسديدة لأحمد سيد زيزو في الدقيقة (81)، في حين كانت الأميز بقدم التونسي الجزيري، الذي افتدت كرته للدقة المطلوبة أمام المرمى الخالي، بعد عمل فردي مميز من زيزو في الدقيقة (83)، لتمرّ القمة لحصتين إضافيتين، لم تعرفا الجديد على الرغم من إجراء المدربين عددًا من التغييرات.
إحصائيات الـ120 دقيقة
على مجموع 120 دقيقة في حوار الأهلي والزمالك كانت أسبقية “المارد الأحمر” طفيفة، لا سيما بعد تراجعه في الشوط الثاني، حيث احتكر الأفضلية في نسبة امتلاك الكرة بنسبة 57٪ مقابل 43٪ للأبيض، كما تفوّق بفارق بسيط في عدد التمريرات (550 مقابل 411).
على مستوى التسديدات على المرمى كان تفوق الأهلي ظاهرًا بفضل شوطه الأول المميز، حيث سدّد 23 تسديدة منها 4 مؤطرة بين الخشبات الثلاثة و12 من داخل المنطقة، في حين سدّد الزمالك 10 تسديدات فقط منها ثلاث مؤطرة و4 من داخل المنطقة.
من نجم القمة؟
بحسب منصة “سوفاسكور” المختصة في رصد الإحصائيات، فقد تمّ اختيار الظهير الأيمن للنادي الأهلي، المغربي يحيى عطية الله، بمعدل بلغ (8،3) وبفارق طفيف عن عدد من اللاعبين أقربهم زميله حسين الشحات (7،7) وحارس الزمالك محمد عواد (7،8).
وبالعودة إلى عطية الله، الذي كان متألقًا دفاعيًا وهجوميًا وكان قريبًا من منح الأهلي هدف التقدم في الشوط الأول لولا اصطدام كرته بالقائم، فقد فاز نجم “أسود الأطلس” بجميع صراعاته الثنائية في المباراة (5/5)، ولمس الكرة 89 مرة، مقدمًا دقة تمرير بلغت 88٪ (58 من 66)، علاوة على تقديم 4 تمريرات مفتاحية و6 عرضيات.
الأهلي والزمالك.. أرقام من القمة
مباراة الأهلي والزمالك في الإمارات، حملت الرقم 22 لحساب السوبر المصري، حيث حصد “المارد الأحمر” 15 لقبًا، في حين نال غريمه 4 ألقاب فقط.
مباراة اليوم كانت الـ126 للمدرب السويسري مارسيل كولر على رأس الإدارة الفنية للأهلي، في حين أنها الـ41 للبرتغالي جوزيه غوميز منذ تعيينه مدربًا للزمالك في فبراير/ شباط 2024.
التقى المدربان كولر وغوميز في 5 مناسبات، حيث دانت الأفضلية للسويسري في 3 مقابل اثنتين للبرتغالي.