تريند سبورت : تحديات تواجه هاني أبو ريدة في ولايته الجديدة بالاتحاد المصري
تريند سبورت : تحديات تواجه هاني أبو ريدة في ولايته الجديدة بالاتحاد المصري
أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم إغلاق باب التقدم لانتخابات مجلس “الجبلاية” الجديد للفترة من 2024-2028 خلفًا لمجلس جمال علام، وحسبما أعلن الاتحاد، تقدمت قائمة واحدة بأوراق الترشح، تصدرها هاني أبو ريدة المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، وهي قائمة التي خلت من أي لاعب سابق، ومن المقرر أن يتم إعلان تزكيتها بشكل رسمي لعدم وجود مرشحين آخرين.
وستكون هذه الولاية الثانية لهاني أبو ريدة رئيسًا للاتحاد المصري لكرة القدم، بعد الولاية التي امتدت بين عامي 2016، 2019، إضافة لعمله لسنوات طويلة في الاتحادين الأفريقي والدولي لكرة القدم.
ولاية هاني أبو ريدة الأولى شهدت تأهل “الفراعنة” للمونديال 2018، لكنها شهدت إخفاقًا كبيرًا بتوديع كأس أمم أفريقيا 2019 التي أُقيمت على الأراضي المصرية، من دور الـ16، بعد سلسلة من التخبطات والصدامات، لكنه يعود مرة أخرى لكرسيه، حيث تنتظره العديد من التحديات والصعوبات.
احتواء حسام حسن أول تحدٍّ يواجه هاني أبو ريدة
حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر كان قد لمح قبل أسابيع إلى أنه لا يرغب في وجود هاني أبو ريدة رئيسًا للاتحاد المصري لكرة القدم، حيث قال في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة المنتخب أمام موريتانيا في الجولة الثالثة من التصفيات، أنه يتمنى ألا تعود “الوجوه” التي أدارت الكرة المصرية في آخر السنوات مرة أخرى، فيما ألمح البعض إلى أن أبو ريدة يريد الإتيان بجهاز فني أجنبي بدلًا من “العميد”.
هذا التصريح تم تداوله بشكل كبير سواء وقت المؤتمر أو في الوقت الحالي بعد اقتراب إعلان أبو ريدة رئيسًا لـ “الجبلاية” رسميًا، إذ من الواضح غياب الود بين الثنائي، لذا سيكون أول الملفات التي يجب أن يديرها رئيس الاتحاد الجديد، احتواء حسام حسن ومنحه كامل الثقة والدعم، خاصةً أنه يُقدم أداء ونتائج مميزة مع المنتخب المصري.
ملف سيكون هامًا للغاية لـ “أبو ريدة” في ظل اقتراب المنتخب المصري من دخول المراحل الحاسمة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إضافة لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا بالمغرب أواخر العام المقبل.
المنتخبات السنية
إحدى الملفات الهامة التي يجب أن يوليها هاني أبو ريدة قدرًا كبيرًا من الاهتمام، هو ملف المنتخبات في مختلف الفئات السنية، خاصةً بعد تفجر أزمة “التسنين” في منتخب تحت 17 عامًا ومنتخبات أخرى.
بخلاف أزمة “التسنين” لم يحقق أي من منتخبات الفئات العمرية الصغرى إنجازًا يُذكر خلال السنوات الماضية، إضافة لتراجع النتائج في المنتخبات الحالية والتخبطات في تعيينات الأجهزة الفنية خلال فترة مجلس جمال علام، وهو أمر سيكون بكل تأكيد على طاولة أبو ريدة.
استعادة هيبة الكرة المصرية على الصعيد الإداري في أفريقيا
نقطة سلبية أخرى واجهت الكرة المصرية بشكل كبير خلال مجلس جمال علام، هي فقدان هيبتها خاصة على الصعيد الإداري في قارة أفريقيا، وهو أمر عانت منه بشكل كبير المنتخبات والأندية في مصر وتسبب لها في ضياع بعض حقوقها في مواقف مختلفة.
مع عودة هاني أبو ريدة التوقعات ستكون مرتفعة بخصوص ذلك الملف الذي عانت منه الكرة المصرية مع مجلس علام، في ظل ما تراه أطراف الكرة المصرية تراجع أسهم القوة لديها مقارنة بالمغرب والجزائر وتونس.
أزمة الحكام تنتظر هاني أبو ريدة
تراجع التحكيم بشكل كبير خلال مجلس جمال علام، وظهرت أزمات عدة، الأمر الذي أدى لعشرات الاحتجاجات، وعدد من التهديدات بالانسحاب نظرًا لضعف تلك المنظومة بشكل واضح وتسببها في تغيير نتائج المباريات أحيانًا.
رحلت لجنة الحكام السابقة بعد أزمة “محمد عادل” الشهيرة في مباراة الزمالك ضد البنك الأهلي ببطولة الدوري، وهي اللجنة التي شهدت وجود أفراد لم يعملوا نهائيًا في الجانب الإداري من قبل، الأمر الذي أدى لظهور صدام شخصي واضح مع بعض الحكام، ما أثر في عملية التحكيم بشكل عام، فيما تم تعيين ياسر عبدالرؤوف مديرًا لتلك اللجنة، والذي أعلن أنه سيتقدم باستقالته عند قدوم المجلس الجديد، لإتاحة الحرية لهم من أجل اتخاذ قرار سواء بالإبقاء عليه أو اختيار لجنة بمسؤولين جدد سواء كانوا مصريين أو أجانب.
التحكيم سيكون أحد أهم الملفات على طاولة هاني أبو ريدة في المجلس الجديد، من أجل إنجاح عناصر الكرة المصرية وتفادي مشاكل وأزمات قد تؤثر في فترته.
نظام المسابقات وتفادي التأجيلات
إحدى التحديات التي ستواجه مجلس هاني أبو ريدة، تتمثل في وضع نظام واضح للمسابقات ومحاولة تفادي التأجيلات وتأخير نهاية المسابقات، الأمر الذي عانت منه الكرة المصرية بشكل واضح خلال السنوات الماضية.
في الموسم الماضي استمرت بطولة الدوري لما يقارب العام، ليتم الاستعانة بشركة ألمانية هذا الموسم لوضع جدول محدد للبطولة، لكن بعد موسم للنسيان، اشتكت خلاله الأندية من التأجيلات وضغط المباريات، الأمر الذي قد يؤثر في مشوار الأندية في البطولات الخارجية، وهو أمر يريد أبو ريدة تفاديه وتجنب الدخول في صدام مع الأندية.