تريند سبورت : الريان يكتب سطرًا ويترك آخر.. أسباب معاناة الرهيب في دوري أبطال آسيا للنخبة
تريند سبورت : الريان يكتب سطرًا ويترك آخر.. أسباب معاناة الرهيب في دوري أبطال آسيا للنخبة
كان تعادلًا مخيبًا ذاك الذي اكتفى به الريان في مواجهة ضيفه برسبوليس الإيراني أمس الإثنين، بهدف لمثله في خامس جولات الغرب من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
وشهدت مباريات الفريق في دوري أبطال آسيا للنخبة تكرار حدوث مفارقة غريبة، تتعلق بتباين أدائه ما بين الشوطين الأول والثاني وعدم ثبات مستوياته، ما يجعله يبدو كما لو أنه يكتب سطرًا ويترك آخر في البطولة القارية.
قد تكون النتائج الأخرى قد خدمت الرهيب ليحل في المركز السادس برصيد أربع نقاط، متقدمًا بفارق الأهداف عن الاستقلال الإيراني والغرافة، ما يعني البقاء في دائرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، وإن كان الأمر مشروطًا بجمع النقاط في الجولات الثلاث الأخيرة، على اعتبار أن فوارق النقاط الضئيلة بين كل الفرق تجعل نتيجة مباراة واحدة كفيلة بتغيير كبير على مستوى المراكز.
ويبدو واضحًا أن الريان يعاني من عدة مشكلات فنية تجعله غير قادر على الخروج بالنتائج المرجوة، بعدما اكتفى بانتصار وتعادل مقابل ثلاث خسائر أمام ممثلي الكرة السعودية الثلاثة، الهلال ثم النصر ثم الأهلي بذات الطريقة على مستوى تراجع الأداء في البدايات، وردة الفعل المتأخرة وإهدار الفرص، وهي نفسها الطريقة التي ظهر بها في مباراة بيرسبوليس أمس، لكن الفارق أن الفريق لم يخسر.
بداية متواضعة من الريان.. وردة الفعل المتأخرة
في ثلاث من مباريات الريان الخمس، بدأ الفريق بشكل غير مرضٍ في الشوط الأول، إما مندفعًا نحو الهجوم من دون حسابات، ليجد نفسه متأخرًا كما أمام الهلال والأهلي، أو مترددًا غير قادر على فرض أسلوبه في الهجوم، كما حدث أمام برسبوليس.
في الشوط الأول من مباراة أمس غاب الريان، أو أنه لم يأت، بدليل أن نسبة الاستحواذ الإجمالية التي لم تتعد في الشوطين 42% للريان مقابل 58% للفريق الإيراني، لم تزد في الشوط الأول عن نسبة الـ30% وربما أقل، كما أن التسديدات على المرمى التي بلغت في المجمل 17 تسديدة، لم يكن منها سوى 3 تسديدات في الشوط الأول، في حين أن الفرص المحققة التي وصلت إلى خمس فرص في المجمل، لم يكن منها ولا واحدة في الشوط الأول.
صحيح أن ما تم رصده في الشوط الثاني، يؤكد أن مخزونًا بدنيًا كبيرًا يملكه اللاعبون في ظل قلة عدد التغيرات التي أجراها المدرب يونس علي، أو تأخرها حتى الدقائق الأخيرة دون جدوى أو تأثير.. لكن ثمة حقيقة أخرى تؤكد أن الفريق الإيراني انهار تمامًا من الناحية البدنية في ثلث الساعة الأخير، حتى أضحت كل هجمة مرتدة تشكل خطرًا على مرماه.
رأس الحربة الصريح
كان يونس علي محقًّا عندما قال عقب مباراة الأهلي السعودي: “إن الفريق يحتاج إلى رأس حربة صريح قادر على استثمار الفرص التي تسنح، من أجل تسجيل الأهداف، فمسألة الاعتماد على البرازيلي روجر غيديش تارة ثم أشرف بن شرقي تارة أخرى لم تفلح، في وقت كانت فيه الأمور مختلفة بعض الشيء بوجود اللاعب الإسباني روريغو مورينو، الذي انتقل إلى الغرافة”. لسنا هنا بصدد تقييم مستوى اللاعب الإسباني، ذلك أن المعوض كان أشرف بن شرقي الذي تم الاستغناء عنه نهاية الموسم، قبل أن يعود وهو بالأصل جناح، لينضم إلى كوكبة الأجنحة التي يضمها الريان على غرار تريزيغيه وروجر غيديش وغابريل بيريرا.
وسيكون الرهيب مطالبًا بإيجاد حلول لغياب النجاعة الهجومية، وعدم القدرة على استغلال الفرص الكثيرة التي يخلقها الفريق، قبل الجولات الثلاث الأخيرة في مجموعة الغرب.